تعريف العنف والتنمر في المدارس يشير العنف المدرسي إلى جميع أشكال العنف التي تحدث في المدارس وحولها والتي يتعرض لها الطلاب ويرتكبها الطلاب الآخرون والمعلمون وموظفو المدرسة الآخرون. وهذا يشمل البلطجة والتسلط عبر الإنترنت. يعتبر التنمر أحد أكثر أشكال العنف المدرسي انتشارًا ، حيث يؤثر على شاب واحد من بين كل ثلاثة شبان. يعرف العنف في المدارس بأنه، أي نشاط يمكن أن يحدث اضطرابًا في النظام التعليمي، إنها ليست مجرد حوادث إطلاق نار في المدرسة، بل يشمل المشاجرات اللفظية والجسدية، كما أنه يحدث من خلال الوسائل الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو التهديدات أو استخدام الأسلحة. يمكن أيضًا تعريف العنف المدرسي على أنه مشاجرة جسدية أو لفظية في الطريق إلى المدرسة، أو في الطريق إلى المنزل من المدرسة، أو في حدث ترعاه المدرسة يمكن أن يسبب ضررًا جسديًا أو نفسيًا لفرد أو مدرسة أو مجتمع آخر.
أشكال التنمر حسب الصفة أن التنمر حسب صفات الإنسان البشرية يوجد منه شكلين، وهذان الشكلين هم: التنمر بسبب اللون يعد التنمر حسب اللون هو أكثر الأشكال شيوعًا بين الطلاب أو الأشخاص العادين، كما أن هذا النوع من التنمر يمكن أن يندرج تحت العنصرية، كما أنه يشير إلى التميز. التنمر بسبب الدين نجد بعض الأشخاص يسخروا من أشخاص آخرين يتبعون دين آخر مخالف لما يتبعه الأشخاص المتنمرون، ويتم هذا من خلال استخدامهم لبعض العبارات المسيئة، التي دائمًا ما تكون سبب في إثارة الغضب فيما بينهم. أشكال التنمر حسب السلوك هناك العديد من ردود الأفعال المتعلقة بالتنمر، والتي من ضمنها: التنمر اللفظي هذا النوع من التنمر يستخدم فيه ألفاظ بذيئة للغاية، بالإضافة إلى أنه يستخدم فيه الشتائم والإهانات، وقد يتسبب هذا ترك جرح عميق داخل هذا الشخص. التنمر الجسدي أما بالنسبة لهذا النوع من التنمر فيتم من خلال تعدي بعض الأشخاص على غيرهم بالضرب والإيذاء الجسدي. التنمر العاطفي في بعض الأوقات نجد بعض الأشخاص يسخرون من مشاعر أحد الأشخاص، ودائمًا ما يتسبب له في العديد من المواقف المحرجة التي تكون السبب وراء إظهار ضعف الطرف الآخر والاستهزاء به.
من الجدير ذكره أن لهذا السلوك العدائي أضراراً سلبية على المعتدى عليه، ويجب معالجتها فوراً من قبل الأهل والمدرسة، لأنها وإن لم تُعالج فستؤدي مستقبلاً إلى حدوث أضرار عقلية ونفسية على الشخص الذي تعرّض للتنمر. ما الذي يجعل الطفل متنمراً؟ يعتبر التنمر بين الاطفال سلوكاً غير طبيعي، وينتج عن خلل من قبل المسبب الرئيسي له وهو الأبوين، إليكم أسباب وعوامل اكتساب الطفل للسلوك العدائي: الإهمال التربية الخاطئة قلة ثقة الطفل بنفسه العنف الأسري الغيرة الغرور الألعاب الإلكترونية العنيفة علامات تدل على تعرض الطفل للتنمر العزلة والانطواء من أبزر علامات تعرض الطفل للتنمر إن كان طفلك معتاداً على إخبارك بما يزعجه من تلقاء نفسه باتباعك لأسلوب جيد في الحوار مع الطفل ، فستزيح عنك هذه العادة عبء المرور بمراحل معرفة إن كان طفلك يتعرض للتنمر أو أي مشكلة أخرى. أما في حال لم يعتد طفلك على إخبارك بالأمور التي تزعجه، فسيتعين عليك التعرف على العلامات التي تدل على تعرضه للتنمر، ومن ثم معالجة مشكلة التنمر بين الاطفال.
كما يقسم التنمر إلى فئتين وهما: التنمر المباشر الذي يتمثل بالضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع والعض والخدش وغيرها من الأفعال المؤذية. التنمر غير المباشر وهو الذي يتضمن تهديد الشخص بالعزل الاجتماعي عن طريق نشر الشائعات، ورفض الاختلاط معه ونقده من حيث الملبس والعرق واللون و الدين وغيرها من الأمور، إضافة إلى تهديد كل من يختلط معه أو يدعمه! قد يعيش الشخص ظروفاً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أو قد يعاني من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، والتي قد تؤدي في النهاية إلى أن يعاني من الأمور التالية والتي ستكون بدورها مسبباً لتحوله إلى شخص متنمر: اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات. الإدمان على السلوكيات العدوانية. الاكتئاب والأمراض النفسية. ما هي أنواع التنمر؟ التنمر في أماكن الدراسة: وهو الذي يحدث في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعات. التنمر في أماكن العمل: وهو الحاصل بين زملاء العمل أو ما يمارسه الرؤساء على المرؤوسين. التنمر الإلكتروني: ويحدث عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني أو من خلال الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة.
كذلك الحماية الزائدة عن الحد تعيق نضج الأطفال وقد تظهر لديهم أنواع من الفوبيا كفوبيا المدرسة والأماكن المفتوحة لاعتمادهم الدائم على الوالدين، فالحماية الأبوية الزائدة تقلل من شأن الطفل وتضعف من ثقته بنفسه وتشعره بعدم الكفاءة. 3 -الأسباب المدرسية تقدم العنف في المدارس المعاصرة إلى مستويات غير مسبوقة، وصلت حد الاعتداء اللفظي والجسدي على المدرسين من طرف الطلاب و أولياء أمورهم، حيث اندثرت حدود الاحترام الواجب بين الطالب ومعلمه، مما أدى إلى تراجع هيبة المعلمين و تأثيرهم على الطلاب، الأمر الذي شجع بعضهم على التسلط و التنمر على البعض الآخر، تماما كما يقع في المجتمعات عندما تتراجع هيبة الدولة و المؤسسات. إلى جانب ذلك يمكن أن يؤدي التدريس بالطرق التقليدية التي تعتمد مركزية المدرس كمصدر وحيد للمعرفة وكمالك للسلطة المطلقة داخل الفصل، إلى دفع هذا الأخير إلى اعتماد العنف والإقصاء كمنهج لحل المشكلات داخل الفصل، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو ظاهرة التنمر. هذا بالإضافة إلى غياب الأنشطة الموازية داخل المدارس، و اختزال الحياة المدرسية في الأنشطة الرسمية التي تمارس داخل الفصل في إطار تنزيل البرامج الدراسية. 4 -الأسباب الإعلامية تعتمد الألعاب الإلكترونية عادة على مفاهيم مثل القوة الخارقة وسحق الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي، لذلك نجد الأطفال المدمنين على هذا النوع من الألعاب، يعتبرون الحياة اليومية بما فيها الحياة المدرسية ، امتدادا لهذه الألعاب، فيمارسون حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية.
ربما يستخدم أيضًا العنف الجسدي، وقد يحدث التنمر في المدرسة أو من خلال التنمر الإلكتروني، عبر الإنترنت، ما يسبب الأذى والشعور بالتعاسة للطفل الذي تعرض للتنمر. وفي الواقع لا توجد أسباب محددة للتنمر، ولكن ربما يكون الطفل المتنمر قد تعرض خلال حياته إلى ضغوط ومشكلات نفسية، أو يعاني من التفكك الأسري. وفي كثير من الأحيان قد يكون الطفل المتنمر ذا سلوك ينم عن سوء التربية؛ نتيجة لمشكلات أسرية. ويعبر عن مشاعر الغضب والإحباط بالتنمر على الآخرين. كذلك أفلام العنف والثقافات المكتسبة من البيئة، وعدم تلقي الطفل التوجيه السليم من الوالدين أو المسؤولين عن رعايته، تجعله لا يهتم بمشاعر الآخرين. وفي بعض الأحيان قد يكون التنمر مجرد سلوك يلفت به الطفل الانتباه؛ وذلك للحصول على الاهتمام. فهو غالبًا لا يحصل على ما يكفي من الرعاية والاهتمام بالمنزل. ومن أهم أسباب التنمر، هو افتقاد الطفل المتنمر لثقافة احترام الآخرين؛ ولذلك يعد الطفل المتنمر ضعيفًا أيضًا مثل ضحاياه، فهو يحتاج إلى الدعم وإعادة التأهيل والتربية. أقرأ أيضَا عن العصبية الزائدة عند الأطفال أنواع التنمر وكيفية حل مشكلة التنمر يتنوع التنمر ما بين العنف اللفظي والجسدي، وبخاصة العنف بين التلاميذ في المدارس، نظرًا لتجمع أعداد كبيرة بمكان واحد، مع اختلاف البيئات الاجتماعية، وتعدد المراحل العمرية.
تدني احترام الذات: عندما يشعر بعض الأطفال بأنهم غير جديرين بالثقة أو أنهم لا يثقون بأنفسهم يلجئون إلى التنمر على الآخرين من أجل لفت الانتباه وزيادة ثقتهم بأنفسهم ومن أجل رفع مستوى شعورهم تجاه أنفسهم من خلال لفت النظر. التربية: الكثير من بدايات التنمر تأتي من البيت، حيث تكون عائلة الطفل المتنمر متعصبة تجاه أمور معينة ويحكمون على الآخرين بسرعة وينتقدون كثيرًا، وبهذه الحالة يتعلم الطفل التنمر والانتقاد اللاذع في المنزل ويطبقه على زملائه في المدرسة. اكتساب السلطة: يحب بعض الأطفال اكتساب السلطة والقوة ويحبون أن يكونوا المسيطرين دائمًا على الحلقة الأضعف منهم ويستمتعوا بفعل هذا على الأغلب، ولهذا قد يكون حب التسلط وإظهار القوة دافعًا للتنمر. أنواع التنمر للتنمر عدة أنواع ومنها: [٣] التنمر المباشر: هو أن يتصل الشخص المتنمر مع الشخص الذي يتنمر عليه دون وجود حاجز بينهما، فمن الأمثلة عليه إلقاء شيء ما على شخص معين، والصراخ عليه بكلمات مؤذية ومهينة. التنمر غير المباشر: هو أن لا يتصل المتنمر بشكل مباشر مع المتنمر عليه، ومن الأمثلة عليه هو نشر شائعات حول زميل في المدرسة. التنمر عبر الإنترنت: التنمر عبر الإنترنت من أنواع البلطجة والتي يمكن أن تحدث من خلال كتابة تعليقات مسيئة أو مؤذية على موقع شخصي أو إرسال رسائل خاصة مخادعة.
تدني مستوى تحصيله الدراسي ومستوى علاماته. فقدان الطفل للتركيز وعدم قدرته على المذاكرة. فقدانه ثقته في نفسه بشكل واضح. عدم الرغبة في الخروج من المنزل والشعور بالكأبة. وجود علامات جسدية على الطالب تدل على تعرضه لمشكلة مثل فقدانه امواله أو كتب مدرسية أو وجود كدمات في جسدة او وجهه. تغير السلوك الطبيعي للطفل فأن البعض يتغير للعصبية والعدوانية بشكل ملحوظ. وفي نهاية المقال نكون قد اوضحنا ما هو التنمر المدرسي وانواعه وايضًا اسباب حدوثة وانتشاره بين الطلاب وكذلك كيفية علاجه، حتى يمكن لجميع الأباء مساعدتهم اطفالهم على تخطي تلك المشكلة التي تزداد في الأنتشار فيما بين الطلاب في السنوات الأخيرة.